بعد فتح باب الترشيحات لتنظيم "كان2025".. ترقب الإعلان عن فوز المغرب في 10 فبراير المقبل
يترقب الرأي العام الكروي الإفريقي، الإعلان الرسمي عن نيل المغرب شرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، في نسخة عام 2025، (الإعلان) المقرر في عاشر فبراير القادم، وذلك بعد أن أعلنت الكونفدرالية الإفريقية للعبة "كاف" سحب تنظيم البطولة من دولة غينيا.
وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر خاصة، أنه بالرغم من إعلان الCAF، أمس الخميس، عن فتح باب الترشيحات أمام الاتحادات القارية الراغبة في استضافة "كان 2025"، إلا أن هذا الأمر يندرج فقط ضمن العرف "البروتوكولي" الجاري به العمل، خاصة وأن الملف المغربي يبقى الأوفر حظا لكسب أصوات المكتب التنفيذي للجهاز الكروي، قبل الإعلان الرسمي في 10 فبراير القادم، تضيف المصادر نفسها.
وقال ال"كاف"، في بيان عبر موقعه الرسمي، إنه أرسل خطابات رسمية، أمس الخميس، إلى الاتحادات الأعضاء لإبلاغها بفتح باب تقديم طلبات استضافة كأس الأمم الإفريقية 2025.
وتم تحديد يوم 11 نونبر المقبل موعدا نهائيا لتلقي طلبات الدول الراغبة في استضافة البطولة الإفريقية، كما حدد يوم 16 من الشهر ذاته لإرسال المستندات الخاصة بالاستضافة للدول التي أبدت اهتماما بتنظيم البطولة.
وكان موقع "الصحيفة"، قد أفاد أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للجهاز الكروي القاري، كان على علم باتجاه الـ CAF إلى سحب تنظيم "كان 2025" من غينيا، بسبب التقارير السلبية التي رفعتها اللجان المختصة وعدم قدرة الدولة على الاستجابة لدفتر التحملات.
فوزي لقجع، ظل في تواصل مستمر، مع مسؤولين في الدولة المغربية، منذ عدة أشهر، قبل أن يتلقى رئيس جامعة الكرة الضوء الأخضر من أجل تقدم الرباط لاستضافة التظاهرة الكروية الإفريقية، لاسيما وأن الجزائر عبرت بدورها عن نيتها الترشح لتنظيم البطولة، وما يعنيه ذلك من دلالات ذات بعد سياسي للبلدين الجارين، تضيف مصادر مطلعة للموقع.
وأفادت المصادر نفسها، أن الطرف المغربي درس كل الاحتمالات الواردة قبل تقديم ملف الترشح، خاصة وأن السباق النهائي سيكون "مغربي-جزائري"، في انتظار معرفة موقف جنوب إفريقيا، الأخيرة التي قد تلعب دور الحكم، رغم ميول باتريس موتسيبي، رئيس الـCAF، إلى الرباط أكثر منه إلى الجزائر، لاعتبارات مرتبطة بالمصالح المشتركة.
معلوم أيضا أن الكونفدرالية الإفريقية للعبة، قد أعلنت أن تاريخ 16 دجنبر المقبل هو الموعد النهائي لتقديم الموافقات الحكومية اللازمة لاستضافة المسابقة، على أن يقوم مسؤولون عنها بعمل زيارات تفتيشية للدول التي تقدمت بطلبات لاستضافة البطولة، وذلك خلال الفترة من 5 وحتى 25 من شهر يناير لعام 2023.
في سياق متصل، من المنتظر أن يتقدم المغرب بملف متكامل، يضم الملاعب المصادق عليها من قبل الـCAF، بمدن الرباط، الدار البيضاء، طنجة، أكادير ومراكش، ناهيك عن البنى التحتية الرياضية وظروف الإيواء التي تزخر بها المملكة، ما جعل الاتحاد الكروي القاري يضع ثقته في الرباط لاحتضان عدة تظاهرات رياضية خلال السنوات الأخيرة، أهمها كأس أمم إفريقيا للسيدات وكأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 23 سنة، المحطة المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "باريس 2024".
وكان الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، قد أعلن، قبل أزيد من أسبوعين، سحب تنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 من دولة غينيا، بسبب عدم جاهزيتها لاستقبال البطولة.
وقال موتسيبي في مؤتمر صحافي، إن "غينيا لن تنظم بطولة أمم إفريقيا 2025 لأن البنية التحتية غير مستعدة لهذا الحدث بعد"، مردفا "على الرغم من الجهد الكبير الذي بذلته السلطات في غينيا، إلا أن الاستعدادات لا ترتقي إلى مستوى المنافسة التي تجري هناك، لذلك قررنا إعادة فتح الدعوة لتقديم الطلبات لبطولة عام 2025".
جدير بالذكر، أنه جرت الأعراف، أن تحصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على الضوء الأخضر من لدن الحكومة المغربية، قبل تحضير ملف متكامل من أجل استضافة العرس الكروي القاري، بعد أن استضاف المغرب نسخة 1988 في وقت سابق، كما انسحب من تنظيم دورة 2015، بسبب انتشار وباء إيبولا.